المشارقة، فجرّد إليه ابن عمّار أبا تميم سليمان بن فلاح وأخاه (للقائه) (1)
[إنهزام بنجوتكين بظاهر عسقلان أمام المغاربة]
واجتمعوا به بظاهر عسقلان في [يوم الجمعة لأربع خلون من] [2] جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، فانهزم التركيّ، إلى دمشق، وقتل من غلمانه وأصحابه جماعة في الوقعة، فلما وصل إلى دمشق ثار عليه أهلها وطردوه منها، فخرج هاربا مع عدّة من غلمانه، ونهبت الرعيّة داره ودور جماعة من القوّاد [3].
[بنجوتكين يلتمس الأمان ويدخل مصر]
والتمس التركيّ الأمان والدخول إلى مصر، فأمّنه ابن فلاح، وسيّر معه ولده، فوصلا إلى مصر [يوم الجمعة] [4] لثمان بقين [5] من رجب من السنة، فخلع عليه وأحسن إليه، فتوجّه ابن فلاح إلى دمشق، فانتشب بينه وبين أهلها حرب شديدة، ثم دخل إليها على صلح، واستولى الكتاميّون على الدولة استيلاء تامّا، فجرى بين نفر منهم وبين نفر من المشارقة كلام آل الأمر فيه إلى أن قتل واحد من المغاربة، فطلبوا الجاني ليفتدوا به، واستقرّت الحال على أن يدفع إليهم ألف دينار، فركب الكتاميّون ووثبوا على الجاني وقتلوه،
[الحرب بين المشارقة والمغاربة في دمشق]
وثارت المشارقة ووقع بينهم وبين المغاربة وقعة عظيمة [وجرت يوم الاثنين لسبع بقين من شعبان سنة 387] [6]، وأقاموا على الحرب ثلاثة أيام [7] ثم
[الكتاميّون يلزمون ابن عمّار بالخروج إلى الحرب]
دخل الكتاميّون على ابن عمّار، وألزموه أن يخرج معهم إلى الحرب، وقوي القتال بينهم، وانهزم الكتاميّون (ونهبت [8] دار ابن عمّار [9] ودور جماعة من الكتاميّين،
(1) ساقطة من (ب). [2] ما بين الحاصرتين زيادة من (س). [3] أنظر: ذيل تاريخ دمشق 406، والكامل في التاريخ 9/ 119، واتعاظ الحنفا 1/ 108. [4] زيادة من (س). [5] في (ب): «في ثامن». [6] ما بين الحاصرتين زيادة من البريطانية وبترو. [7] في نسخة بترو «يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فلما كان يوم الخميس»، وفي بترو فقط: «فلما كان يوم الخميس». [8] من هنا حتى قوله «قطعها» ليس في (س). [9] في نسخة بترو «دار ابن عمار واصتلابه».